إرث الشيخ زايد

لا يزال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قائدًا روحيًا لدولة الإمارات العربية المتحدة.

لقد كرَّس الشيخ زايد، حاكم أبو ظبي في الفترة ما بين عامي 1966 و2004، ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، حياته للعمل بشكل وثيق مع الناس من جميع الخلفيات الثقافية لإيجاد حلول دائمة للتحديات التي وجاهت عصره.

ولا يزال إرثه من

قيم التراحم والتآخي والتسامح والابتكار

يُشكل ثقافة شعب دولة الإمارات العربية المتحدة.

لقد تحولت أبوظبي بفضل قيادة الشيخ زايد (رحمه الله) من منفذ لتجارة اللؤلؤ إلى المركزٍ العالميٍ العصريٍ للأعمال التجارية والسياحة.

كان أسلوبه في القيادة يقوم على روح التعاون ولا يخشى تبني آراء مختلفة من أجل تحقيق مصلحة الجميع. وكان مجلسه المعتاد الذي كان بمثابة منتدى غير رسمي فرصةً مواتيةً للتعبير عن مختلف الآراء والأفكار لإجراء المزيد من النقاشات وتشكيل ملامح سياسة الدولة.

لقد أدرك الشيخ زايد ضرورة الوحدة والتعاون من أجل إحراز التقدم، وكان يرى أنه لا يمكن أن يؤتي الاستثمار الحقيقي في الناس ثمرته دون فهمٍ حقيقيٍ لأولوياتهم وطموحاتهم من خلال الانصات إليهم.

مناصر للإنسانية جمعاء

تبقى إنجازات الشيخ زايد (رحمه الله) مصدر فخر كبير لأبناء أبوظبي الذين يتذكرون الطريقة التي وحّد بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتسهيل التعاون ووضع أسس البنية التحتية وأنظمة الرعاية الصحية والتعليم التي نشاهدها اليوم.

لقد كان الشيخ زايد مناصرًا للإنسانية كلها فقد عم بخيره وإنسانيته الصغير والكبير والغني والفقير والرجل والمرأة، وحقق طموحات شعبه، وقدَّم العون للمحتاجين، ودعا الناس من جميع الثقافات والجنسيات ليتخذوا من الإمارة موطناً لهم وليعملوا على تقدمها ورفعتها.

المثل الأعلى للأخوة الإنسانية

يصعب تسطير عِظَم إرث الشيخ زايد (رحمه الله) في المنطقة والعالم

ولعل التجسيد الأنسب للبصمة التي تركها يتمثل في إمارة أبو ظبي نفسها فهي منارة مزدهرة للتعايش السلمي والاحتواء والوحدة القائمة على المثُل العليا للأخوة الإنسانية.